بغداد/دنانير/.. على الرغم من الاتفاقيات المبرمة بين حكومتي الاتحادية واقليم كردستان بشان تصدير النفط وتسليم عائداته الا ان حكومة الاقليم لا تلتزم بتلك الاتفاقيات من خلال تصديرها النفط من دون علم بغداد، فقد طالبت الحكومة الاتحادية حكومة كردستان بتفسير اسباب تصديرها 150 الف برميل يوميا من دون تسليمها الى شركة سومو الوطنية، مؤكدة ان ذلك سيؤثر على العلاقات بين بغداد واربيل وسينسف جميع الاتفاقيات المبرمة سلفا.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، اكد في وقت سابق، ان "اقليم كردستان يصدر أكثر من النسبة المحددة له من النفط عبر ميناء جيهان التركي" داعيا الاقليم الى "المزيد من الشفافية والوضوح في تصدير النفط".

ويقول عضو لجنة النفط والطاقة النيابية آريز عبد الله، ان "على حكومة اقليم كردستان ان تكون لديها شفافية في مجال تصدير النفط وحسب معلوماتنا فهي تصدر من 600 الى 650 الف برميل يوميا وتسلم منها 550 الف برميل من حقول الاقليم وكركوك الى سومو والباقي يباع من حكومة الاقليم".

واوضح في تصريح لوكالة /دنانير/، انه "وحسب قانون موازنة 2017 فأن حصة الاقليم منها 17% مقابل تسليمه 550 الف برميل وفق الاتفاق بين بغداد وأربيل، ولكن حكومة اقليم كردستان تقول انها تسدد مستحقات الشركات النفطية من إيرادات نفط الاقليم".

وأكد عبدالله "لا نعلم نسبة إيرادات بيع النفط من حقول الاقليم فهل تصل الى 17% أقل أو أكثر، هذه المشكلة مستمرة وعالقة منذ سنوات بحاجة الى حلها" لافتا الى ان "حكومة اقليم كردستان تدعي ان الفائض من الاتفاق تسدد بقيمته مستحقات الشركات النفطية العاملة".

وأكد ان "رئيس الوزراء لا يصرح بشأن نفط الاقليم بدون معلومات وأدلة وأقول ان المشكلة بحاجة الى حل جذري".

من جهته، نفى نائب رئيس لجنة الثروات الطبيعية في برلمان اقليم كردستان، دلشاد شعبان، في وقت سابق، حول تصدير أقليم كردستان للنفط بأكثر من النسبة المحددة لها.

وقال شعبان في تصريح صحفي، أن "اقليم كردستان يُصدر 520-550 الف برميل يوميا الى ميناء جيهان، وبإضافة صادرات ابار النفط في كركوك التي يتم تسليم نصفها الى الحكومة فتصل صادراتنا النفطية الى 580-600 الف برميل يوميا".

وكان الاتفاق الاخير المبرم بين بغداد واربيل ينص على تصدير اقليم كردستان 550 الف برميل نفط يوميا عبر مؤانئ التصدير الوطنية (سومو) مقابل التزام الحكومة الاتحادية بتسليم كردستان 17% من الموازنة الاتحادية.انتهى/8/